لتحميل من موقع جريدة المناضلة :

http://www.almounadil-a.info/article1173.html

أدت ظواهر التبقرط التي نخرت جسم الاتحاد المغربي للشغل، وفشل محاولات التقويم، الى وقوع الحالة التنظيمية لعمال مناجم جبل عوام بين أيدي نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب. وقد أبانت تجربة الإضراب والاعتصام الجاريين منذ شهر ونصف شهر أن الوضع النقابي لم يتحسن على مستوى قيام الاتحاد النقابي بواجباته الأساسية بما هو اتحاد وطني يضم قطاعات عمالية عديدة، ويسير وفق خطة موحدة.

<!–

منذ انطلاق الإضراب يوم 4 يوليوز 2007 والأيام تلو الأخرى تمضي دون أن تصدر عن القيادة العليا للاتحاد العام للشغالين بالمغرب أي بادرة لنصرة حقيقية للعمال المناضلين.

فقد عانى نضال العمال، على صعيد الإعلام، من نقص في التعريف به ومتابعة أطواره وفق منظور نضالي يتوخى نيل دعم أوسع شرائح العمال والكادحين، فكان أكثر ما كتب عن منجميي جبل عوام من طرف جرائد لا تخفي تأييدها لطبقة أرباب العمل ولسياسة الدولة التي هي المسؤول الأول عن مآسي العمال وأسرهم. و كالعادة كانت مقالات الصحافة البرجوازية [الصباح، الأحداث المغربية …] مطبوعة بنبرة الإشفاق على العمال باستعراض أوجه حالتهم المزرية دون توجيه أصابع الاتهام إلى الطبقة المسؤولة عنها، وبنشر أوهام انتظار الإنصاف من جهة ليست غير الجهة الظالمة ذاتها.

وعلى صعيد المساندة الفعلية للمضربين لم تقم قيادة الاتحاد العام للشغالين بأي تحرك من اجل شن إضرابات تضامنية في قطاع المناجم ولا في غيره، جهويا ووطنيا على السواء. ولم تفعل أي شيء اتجاه النقابات الأخرى بقصد نصرة المنجميين. كما لم تبذل أي جهود لتنظيم حملة وطنية لدعم العمال ماديا، لا سيما بعد أن اتضح أن رفض إدارة الشركة لأي تفاوض سيؤدي إلى تمديد حركة الإضراب مدة أطول سيحتاج معها المعتصمون إلى مقومات صمود مديد على رأسها الدعم المالي.

ورغم أن كادحي منطقة المنجم [مريرت ونواحيها] يعانون مشاكل كثيرة بفعل سياسة الدولة المسببة لأوضاع الفقر والتهميش، مشاكل تجعلهم مؤهلين للتضامن مع العمال، وحتى النضال المشترك معهم، لم تقم قيادة الاتحاد العام للشغالين بأي خطوة في اتجاه بناء تعبئة شعبية مناصرة للعمال المنجميين.

فما الذي يمنع تنظيم تجمع تضامني بمريرت وبخنيفرة، وحتى بمقرات الاتحاد العام للشغالين بكل مدن المغرب؟ وما الذي يمنع استعمال المناشير لإيقاظ قوى النضال الكامنة في الشعب الكادح؟ لماذا لا يُطبع من مناشير التعبئة لنصرة العمال قدر ما ُيطبع لأغراض الانتخابات إلى مؤسسات الديمقراطية الزائفة؟ كما لم يستعمل المكتب التنفيذي للاتحاد العام لشغالين شبكة علاقاته الدولية لإنجاح حملة تضامن دولي مع منجميي جبل عوام، تقوم بها نقابات عمال المناجم بوجه خاص للضغط على حكومة المغرب،وعلى الشركة الفرنسية المالكة للمنجم.

فماذا كان يتطلب الاتصال بنقابات العالم ولم يكن بوسع المكتب التنفيذي للاتحاد العام ؟ عناوين النقابات بالبريد الالكتروني أم ماذا؟

ظلت القيادة الوطنية للاتحاد العام للشغالين مكتوفة الأيدي بينما طوق رب العمل و الدولة يشتد على العمال حتى بلغ مستوى التعدي عليهم بعصابة مسخرة، ثم بقوات القمع و جرهم الى السجن والمستشفى. لا بل ألغت تلك القيادة الخطوة التضامنية العملية الوحيدة التي كانت ستقدم عليها. فقد جاء في بيان المكتب التنفيذي يوم 6 غشت 2007 أن” المنظمة رضخت إلى إلغاء التجمع التضامني الذي كان سيحضره الكاتب العام للمنظمة من اجل العمل على التوصل إلى حل للمشكل”.

فمتى يا قادة العمال كان إلغاء التجمعات التضامنية مع إضرابات العمال سبيلا إلى حل مشكل العمال، ألا ترون أنه بالعكس يوفر لأعداء العمال شروط الانتصار. جاء في البيان ان القيادة رضخت لجهة ما وألغت التجمع التضامني، ولماذا لم ترضخ لما يريده العمال أي تنظيم التجمع التضامني وأشكال التضامن الأخرى؟ إن إلغاء تجمعات عمالية فك للتعبئة، وهذا بالضبط ما يريده المعتدون على حقوق العمال.

وحتى بعد وقوع الهجوم القمعي على العمال، الهجوم الذي أوضح خطأ إلغاء التجمع التضامني، وكشف حتى للأعمى نوايا الشركة والسلطة، لم يجد المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب من وسيلة لنصرة العمال غير ” الاحتفاظ لنفسه باتخاذ جميع المواقف التي تحد من هذه التصرفات التي تعكس بجلاء عدم المصداقية في التعامل مع الحقوق المشروعة والطبيعية للشغالين المغاربة”.[ نص البيان]

ألن يكون هذا “الاحتفاظ باتخاذ جميع المواقف،،، الخ” مجرد كلام لستر الامتناع عن الخطوات العملية لمساندة عمال مناجم جبل عوام المضربين وأسرهم التي بقيت بلا خبز منذ خمسة و أربعين يوما و التي ستواجه بعد أسابيع قليلة أعباء الدخول المدرسي وشهر رمضان بلا أدنى قدرة مالية؟ إن الوسيلة الوحيدة التي ستجعل العلاقة بأرباب العمل والسلطة شيئا آخر غير “حوار اجتماعي مناسباتي تدجيني”، كما سماه المكتب التنفيذي للاتحاد العام ذاته، هي التعبئة و حشد قوى العمال بمختلف القطاعات وعلى صعيد وطني، ومد جسور التعاون مع منظمات النضال الأخرى من نقابات عمالية و حركة المعطلين وجمعية حقوق الإنسان.

ان بيان الاتحاد العام للشغالين بالمغرب حول الهجوم على عمال جبل عوام شهادة على أن قيادة هذه النقابة لا تهتدي بالقواعد الأساسية لعمل نقابي حقيقي: قواعد الاعتماد أولا وأخيرا على قوة العمال وحلفائهم الكادحين، والسعي بكل الوسائل لتجمع تلك القوة وتحركها. يجب أن تكون هذه التجارب المريرة حافزا إضافيا لمناضلي طبقتنا لمضاعفة جهود بناء النقابات العمالية على أسس نضالية حقيقية وديمقراطية، أسس رفع وعي العمال وإمساكهم بزمام أمورهم بأنفسهم.

لقد برهن هؤلاء المناضلون، بمبادرات بسيطة لكنها ملموسة [قافلة 22 يوليوز2007 ]، أن تضامنا حقيقيا ممكن، وان تردي الوضع النقابي ليست قدرا محتما، وأن الرضوخ لسياسة البروقراطيات النقابية لا يخدم بأي وجه مصالح العمال الآنية، ناهيك عن مصلحة تحررهم النهائي من نير الرأسمال. لذا سيواصل هؤلاء المناضلون رفع راية الاستقلال عن البيروقراطيات، راية الدفاع حتى النهاية عن مصلحة العمال، ولا شيء غير مصلحة العمال.

وسيلتهم في ذلك تجسيد خط النضال الطبقي في ممارسة لصيقة بواقع العمال ونضالاتهم، ممارسة تضامنية ميدانية تعيد الربط مع تقاليد النضال العمالي الحقيقية التي طمستها عقود التسلط البيروقراطي والتعاون مع البرجوازيين ودولتهم. لا شك أن خطوات هؤلاء المناضلين ستدخل تاريخ النضال العمالي بالمغرب بصفتها بداية انتشال الحركة النقابية من وضع التردي الذي سببته عقود من التسلط البيروقراطي والهيمنة الليبرالية على حركة العمال والجذرية السلبية. فإلى أمام دوما على طريق بناء أدوات نضال الطبقة العاملة بناء ديمقراطيا وكفاحيا.

م. ب

19غشت 2007

تدارس المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في اجتماع طارئ عقده بالدار البيضاء يوم الاثنين 6 غشت 2007 الأحداث العنيفة والكارثية بدائرة الحمام بمريرت ناحية خنيفرة ، والتي أدت إلى إصابة عدد كبير من العمال بجروح بليغة ، وكذلك اعتقال 13 عاملا نتيجة الهجمة الشرسة وغير المبررة التي قادتها عناصر من قوات التدخل السريع ، وذلك خدمة لإدارة العمل في محاولة لفض الاعتصام الذي استمر منذ 4 يوليوز الفارط .

هذا في الوقت الذي تدرك فيه السلطات المحلية حقيقة الجهود التي بذلتها المنظمة، سواء على الصعيد الإقليمي أو الجهوي أو المركزي، من اجل عقد جلسة حوار مع الإدارة لإنهاء المشكل. وبعد حضور الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكاتب الجهوي والإقليمي، وممثلي العمال لدى السيد عامل الإقليم الذي كان مرفوقا بجميع رؤساء المصالح، امتنعت الإدارة عن الحضور رافضة أي حوار وأي مناقشة… وبقي الأمر معلقا نتيجة لتصرف إدارة المعمل. كما انه تم اتصال السلطات المركزية بوزارة الداخلية، ورضخت المنظمة إلى إلغاء التجمع التضامني الذي كان سيحضره الكاتب العام للمنظمة ومن اجل العمل على التوصل إلى حل للمشكل.

والمكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب يعتبر التدخل العنيف ضد العمال تواطؤا مكشوفا وانحيازا كاملا ضد العمل النقابي، وغضا تاما للطرف عن الخروقات التعاقدية لهذه المؤسسة، سواء مع السلطة نفسها أو مع المسؤولين النقابيين. وهو حادث خطير يكشف أن العجز عن فرض حوار عادل يتم تعويضه بالقمع والتنكيل من اجل إسكات ذوي الحقوق والتحريض على ضرب العمل النقابي.

والمكتب التنفيذي، بعد استعراضه لمختلف الهجمات التي يتعرض لها العمل النقابي، سواء اليوم في مؤسسة جبل عوام، أو بالأمس أمام بنك المغرب، أو في غولف دار السلام، أو ما يتبع ذلك من ضغط لقبول الأمر الواقع في الضمان الاجتماعي أو اتصالات المغرب، وكذلك من إتلاف وتأجيل لقبول المكاتب النقابية لدى السلطات الإدارية ، يؤكد ما يلي:

1– أن العمل النقابي لم يخلق لحوار اجتماعي مناسباتي تدجيني لإعطاء صورة ليست هي الحقيقية عن الاعتبار الذي يحظى به العمل النقابي الذي أصبح مستهدفا من قبل عقليات لا علاقة لها بالبعد الذي رسمه جلالة الملك محمد السادس والمتعلق بالمقاولة المواطنة التي هي الضمان للتنمية المستدامة وليست المقاولة الانتهازية الظالمة.

2– إن الاتفاق حول مضامين مدونة الشغل لم تعد الدوائر الرسمية تضمن إلا البنود المتعلقة باستعمال العنف لمناصرة بعض أرباب العمل الذين يعيثون في الأرض فسادا ويفعلون ما يشاؤون.

3– إن تقدير واحترام مبادئ الحرية وحقوق الإنسان لا وجود له في البعد الاجتماعي لكون الحركة النقابية ما تزال تحت ضغط عقليات سنوات الرصاص والقمع.

4– إن النقاشات الدائرة ، والإجراءات المصاحبة في مجال التغطية الصحية، أو السكن الاجتماعي، لا فائدة منهما إذا لم تتوفر ضمانات الاستقرار في الشغل وفي علاقات العمل. والمكتب التنفيذي لاتحاد العام للشغالين بالمغرب يحتفظ لنفسه باتخاذ جميع المواقف التي تحد من هذه التصرفات التي تعكس بجلاء عدم المصداقية في التعامل مع الحقوق المشروعة والطبيعية للشغالين المغاربة.

وينبه إلى خطورة استمرار الوضع كما و عليه، ويدعو إلى التدخل العاجل لإثبات حسن النوايا – إن ما كانت ما تزال- قبل فوات الأوان.

المصدر : جريدة العلم” العدد 20803- الأربعاء 8 غشت 2007

يواصل عمال منجم عوام اعتصامهم المفتوح لأزيد من أشهر حيث وضعوا ملفهم المطلبي لدى الشركة منذ شهر يناير 2007 دون التوصل بأي رد أو الدعوة إلى الحوار.

وتتلخص أهم نقط الملف المطلبي في :الترسيم +الرفع من الأجور+ تحسين ظروف العمل+ التأمين عن الأخطار+ التطبيب + التعويض عن الساعات الإضافية الإجبارية ونقط عديدة أخرى.

هذا في الوقت الذي تصل فيه أرباح الشركة المستغلة للمنجم إلى مايزيد عن 40 مليار سنتيم صافية في السنة – حسب تصر يحات العمال-. والحديث عن اكتشاف معدن الذهب بالمنطقة.

وفي تطور خطير للأحداث تعرض العمال المعتصمون صباح هذا اليوم الاثنين 6 غشت 2007 على الساعة الخامسة صباحا إلى هجوم من طرف فلول القوات المساعدة والدرك الملكي وقائد المنطقة وهم نياما. و نقل على إثر الهجوم 4 عمال منهم امرأة إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة واعتقل 14 عاملا من طرف الدرك الملكي بخنيفرة وهم رهن الاعتقال. وقد قام وفد من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة بزيارة المعتقلين لدى الدرك الملكي بخنيفرة سمح على إثر الزيارة للعائلات بمد المعتقلين بالطعام والسجائر دون تمكيننا من رؤيتهم.

وبعد ذلك انتقل مكتب الجمعية إلى قرية تيغزى المنجمية- 40 كلم على خنيفرة – لتقديم الدعم والمؤازرة للعمال وعائلاتهم و أصدر على إثر الهجوم القمعي للقوات العمومية البيان التالي:

1 – إدانته للهجوم القمعي الغادر الذي تعرض له العمال على الساعة الخامسة صباحا.

2– إدانته للهجوم المماثل الذي استهدف العمال 3 أيام قبل ذلك من طرف أحد الأشخاص الذي يشتغل مقاولا وممثلا نقابيا وعاملا سابق بالمنجم وعضوا في جماعة العدل والإحسان بإشهاره الساطور في وجه العمال – يوجد أحد ضحاياه بالمستشفى بمكناس – 3 – تضامنه المطلق مع العمال في ممارسة حقهم المشروع في الإضراب.

4– مطالبته بالإطلاق الفوري لسراح العمال المعتقلين.

5– مطالبته بفتح تحقيق في الهجومات المشار إليها وتقديم المعدتين إلى العدالة .

6– مطالبته السلطات المحلية بالتدخل من أجل فتح حوار بين الباطرونا وممثلي العمال و دفعها – الباطرونا- إلى الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة والعادلة.

7– دعوته كل القوى الحقوقية والديمقراطية والمدافعة عن الطبقة العاملة إلى مساندة ومؤازرة العمال في محنتهم.

عن المكتب

خنيفرة في 06/ غشت/2007

شهدت مناجم جبل عوام( تغزى) هجوما غادرا وجبانا من طرف الأجهزة المخزنية القمعية بإقليم خنيفرة يوم الاثنين سادس غشت 2007 على الساعة الخامسة صباحا والذي استهدف العمال المعتصمين بالمنجم والذين تتلخص مطالبهم حسب بيان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة في:

– الترسيم.

- الرفع من الأجور.

-تحسين ظروف العمل.

-التامين على الأخطار.

– التطبيب و التعويض على الساعات الإضافية الإجبارية …. وقد أوقع الهجوم الجبان أربعة جرحى في صفوف العمال ضمنهم امرأة واعتقال أربعة عشر عاملا تم الإفراج عنهم فيما بعد . وعلى اثر ذلك عبرت كل من اللجنتين التحضيريتين للنهج الديمقراطي والجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بميدلت وبتنسيق مع الجامعة الوطنية للتعليم فرع ميدلت عن مايلي:

– تضامنها اللامشروط مع عمال مناجم جبل عوام وأسرهم حتى تحقيق كل مطالبهم العادلة والمشروعة.

-استنكارها الشديد للهجوم المخزني الجبان الذي استهدف عمال مناجم جبل عوام بعد أن تم الهجوم على قوتهم اليومي من خلال حرمانهم من ابسط حقوقهم (التعويض على الساعات الإضافية الإجبارية،التطبيب…..)

– مطالبتها الجهات المسؤولة بفتح تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات حول ما يتعرض له العمال من تنكيل ورفس من طرف الأجهزة القمعية وخاصة ما وقع ب 6 غشت2007 بمناجم جبل عوام.

-مطالبتها الجهات المسؤولة بفتح حوار جاد و مسؤول مع العمال والاستجابة لمطالبهم المشروعة بعيدا عن كل تسويف و تماطل.

– واخيرا تحيي عاليا كل القوى الديمقراطية المحلية المتبعة لأطوار هدا الملف (الحقوقية منها والسياسية والنقابية) وعلى رأسها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة وتدعوا إلى شن حملة تضامنية واسعة دعما لنضالات عمال مناجم جبل عوام.

الى الرفاق العمال في جبل عوام [ منطقة خنيفرة – المغرب]

نعلن لكم تضامننا الكلي كحركة سياسية في هولندا – حزب السياسة البديلة الاشتراكية- مع نضالكم وصمودكم من اجل تحقيق مطالبكم المشروعة ، ونندد بالتدخل القمعي لاجهزة الامن المغربية الذي تسبب في جرح واعتقال العديد من العمال . تحية نضالية

حزب السياسة البديلة الاشتراكية

18 غشت 2007

لقد نشرنا في موقعنا الالكتروني مقالا عن اضرابكم واعتصامكم بعنوان ” نساند عمال مناجم جبل عوام” ، الموقع باللغة الهولندية

في سياق التطورات الخطيرة التي تستهدف المعركة البطولية التي يخوضها عمال مناجم جبل عوام المعتصمين بتيغزى مند 04/07/2007 دفاعا عن حقوقهم العادلة والمشروعة ، التي بدأت بمؤامرة محبوكة ومدروسة بين أعداء العمال( إدارة الشركة المنجمية لتويسيت ، السلطات المحلية، الجناح الانتهازي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل ) يوم الجمعة 03/08/2007 باستقدام عصابة تتكون من 17 شخصا بقيادة عضو جماعة العدل والإحسان بمريرت سلاك المصطفى مهاجمة المعتصم في محاولة لتكسيره بعدما تبين للادارة ان صمود العمال لن يلين ، تم اليوم الاثنين 06/08/2007 على الساعة الخامسة صباحا هجوم وحشي على المعتصم من طرف قوات القمع خلف العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة نقل على إثرها البعض بسيارة إسعاف الوقاية المدنية لمريرت إلى المستشفى كما تم اعتقال مجموعة من العمال عرف منهم لحد الساعة الأسماء التالية: وزالي علي ، كسيت محمد ،إسماعيل العمراني ، اجعايبي حمادي ، بوستة يوسف ، العقاوي مولاي علي ، بولحفة إبراهيم ، اشيبان حميد ، بوحوت نجم ، اوراغ لحسن ، زرابي محمد …الدين يوجدون حاليا لدى الشرطة القضائية بخنيفرة PG.
وعلى اثر هدا الهجوم البربري والممنهج والدي يفضح ويعري عورة شعارات المرحلة ( دولة الحق والقانون ، طي صفحة الماضي ، العهد الجديد …) نتوجه بنداء إلى كل الهيئات الحقوقية وأنصار الطبقة العاملة إلى انتداب محامين لمؤازرة العمال المعتقلين ، اد من المفترض تقديمهم إلى المحكمة الابتدائية بخنيفرة يوم غد الثلاثاء ، كما نناشد كل الضمائر الحية إلى الانخراط الواسع في فضح مايحاك ضد عمال مناجم جبل عوام.

عاشت الطبقة العاملة صامدة ومناضلة وموحدة

مناضلين من عين المكان

إننا في جمعية التبادل الثقافي المغربية بهولندا نتأسف كثيرا لما يحدث من أعمال إجرامية ضد العمال المنجميين المعتصمين بجبل عوام، وندين بشدة الهجوم الهمجي والتصرفات اللاانسانية التي يتعرض لها العمال المنجميون من طرف العناصر الظلامية وأجهزة القمع.
هذه التحرشات والممارسات البشعة المتمثلة في الضرب والسب والشتم والاعتقال تتم دون أن يتحرك ساكن في صفوف المعنيين بالأمر ونقصد هنا الحركة النقابية والأحزاب السياسية والجمعيات الأخرى وأجهزة الإعلام الصامتة باستثناء مجموعة من المناضلين الحقوقيين والنقابيين وبعض الفروع النقابية.
كما ندين بصرامة دور أجهزة الدولة التي تتفرج على ما يقع بل أصبحت طرفا فيه واختارت جانب الباطرونا لردع صمود ونضال العمال المعتصمين، يظهر هذا جليا عندما توصلنا صبيحة اليوم بخبر الاعتداء على مجموعة من العمال المعتصمين الذين نقلوا إلى المستشفى بسبب إصابتهم بجروح .
إننا في جمعية التبادل الثقافي المغربية بهولندا نعلن تضامننا الكامل مع العمال المعتصمين ونؤازرهم في محنتهم ونضالهم الكفاحي النبيل والمشروع، ونشد بأياديهم حتى يسقط الظلم والعدوان ويتم تحقيق جميع المطالب المشروعة.
كما نعلن أننا سنقوم بواجبنا النضالي لفضح هذه الممارسات اللاانسانية في صفوف الجالية المغربية والمنظمات الحقوقية والنقابية والسياسية وبهولندا بما تأتى لنا من إمكانيات.

تحية نضالية من هولندا – 6 غشت 2007
المكتب المسير للجمعية –
سعيد فكري
منى صاحب
جمال الوجدي

جريدة المناضل-ة

قامت أجهزة القمع اليوم الإثنين 6 غشت 2007 على الساعة السادسة صباحا (6) بتدخل وحشي عنيف ضد عمال جبل عوام المضربين والمعتصمين بالمنجم وقد نتجت عنه إصابات بليغة في صفوف العمال 5 إصابات من ضمنهم ثلاثة (3) في حالة خطيرة نقلوا على إثرها للمستشفى من بينها حالة جد خطيرة. ولم يسلم من هذا الهجوم الماضل الفتوح عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي أشبع بدوره ضربا. كما تم اعتقال 7عمال. وهذا وقامت أجهزة القمع بإزلة خيام المعتصم بالتراكس. لم يرضخ العمال لهذا الاستفزاز القمعي ولازالوا لحد الآن معتصمين بالمنجم كما أن أسرهم التحقت بالمعتصم. يأتي هذا الهجوم بعد مرور أزيد من شهر عن الإضراب البطولي الذي يخوضه عمال المنجم من أجل مطالب أولية وجد بسيطة : الحق في الترسيم وإرجاع العمال المطرودين. يأتي هذا التدخل بعد فشل كل المحاولات اليائسة التي قام بها بعض السماسرة من أجل جر العمال إلى المواجهة وبعد غض إدارة الشرك الطرف عن إضراب العمال وتجويعهم أكثر من شهر قصد النيل من عزيمتهم . لقد اصطفت الدولة إلى جانب الباطرونا عوض أنزال هذه الأخيرة إلى طاولة المفاوضات معبرة بذلك عن أنها أول من يخرق القوانين التي تسطرها. وهذا يستدعي من أنصار النضال العمالي التدخل من أجل نصرة عمال جبل عوام فبضغطهم وضغط كل أنصار الطبقة العاملة يمكننا تعديل الكفة لصالح العمال المضربين.

Chers Amis,
Nous du Syndicat des Mineurs en Inde, du Center of Indian Trade Unions – All India Coal Workers Federation, vous soutenons dans votre combat. Nous essayerons d’organiser des actions de solidarite et surtout d’informer les mineurs de chez nous a propos de votre lutte.
Murthy
CITU – MP